“إسقاط الزاهرة”.. القرية التي يولد فيها شاعر كل يوم

” إسقاط الزاهرة “

أهـــلا بكم في القرية الخضراء .. في قرية الشهداء و الشعراء

في قرية اسقاط َ التي تغفوعلى .. خد الهضاب ِ كطفلة سـمراء

القرية التي يولد فيها شاعر كل يوم

وسط طبيعة ساحرة تزينها الأشجار المثمرة وغابات الزيتون وإلى الشمال من محافظة “إدلب” وعلى مسافة /48/ كم من مدينة “إدلب” و/3/ كم من مدينة “سلقين”، تتربع قرية “إسقاط” فوق إحدى الهضاب الكلسية التي تحيط بها الوديان الخضراء من جهاتها الأربع لتجعلها واحدة من أجمل القرى في المحافظة ومقصداً للسياح والزوار الذين يقصدونها للتمتع بطبيعتها الخلابة التي تنساب بين ثناياها ينابيع المياه والعيون المتدفقة.

ويقول “رافع سرديني” رئيس البلدية خلال زيارتنا للقرية: «إن تاريخ القرية يعود إلى عهد الرومان والإغريق حسب الآثار الموجودة فيها كما أن تسمية “إسقاط” أصلها إغريقي حيث كانت تعرف باسم “أوسقياط” نسبة إلى أحد مشاهير الإغريق الذي اتخذها مقرا صيفياً ثم تحورت التسمية إلى “إسقات” ومن ثم أطلق عليها اسم “إسقاط الزاهرة” وذلك لكثرة الأزهار والورود والخضرة طيلة أيام السنة وخاصة في الربيع، كما عرف أهلها ببطولاتهم وشجاعتهم ومقاومتهم المستعمرين ويأتي في مقدمة أبطالها المجاهد “عقيل إسقاطي” القائد العسكري لثورة الشمال التي قادها الزعيم “إبراهيم هنانو” وعلى أرضها

مدخل القرية الرئيسي من جهة سلقين

وقعت معركة “إسقاط” التي كبد فيها المجاهدون المستعمر الفرنسي خسائر فادحة».

وعن واقع القرية والخدمات الموجودة فيها يقول “سرديني”: «يبلغ عدد سكان القرية /7500/ نسمة يعمل أغلبهم في الزراعة ويعتمدون على زراعة أشجار الزيتون حيث يوجد فيها أكثر من/600/ ألف شجرة إلى جانب أشجار التين والعنب والمشمش و اللوزيات ويوجد فيها ثلاث مدارس للتعليم الأساسي وثانوية وروضة أطفال ونقطة طبية كما أنها مخدمة بكافة الخدمات الضرورية من شبكة مياه و صرف صحي وهاتف وكهرباء».

وبالنسبة للأماكن الأثرية والسياحية فيها يقول رئيس البلدية: «يوجد في القرية عدد من المعالم الأثرية والسياحية

رافع سرديني- رئيس البلدية

كالحمامات ومعاصر الزيتون القديمة والتلال مثل “تل حلاز” والقساطل الرومانية وبعض الينابيع والعيون مثل “عين الأرز” و”المنبوع” و”القواق” و”الروزانات” وهو الاسم الذي يطلقه الأهالي على السواقي التي تنقل عبرها المياه من مكان لآخر والمزارات الدينية كمزار” الشيخ جوبان” كما أقام أهلها حديثاً عدداً من المنشآت السياحية مثل “غصن الزيتون”».

أما”صلاح هارون” مختار القرية فقال: «إن الموقع المميز للقرية والطبيعة الجميلة جعل أهلها يميلون إلى قول الشعر والأدب وقد لمع منهم أسماء كبيرة على مستوى المحافظة في هذا المجال أمثال “عقيل إبراهيم” و”جودت أبو بكر” و”خالد الحجي” والشاعر الشعبي المعروف “مصطفى

مبنى البلدية

أمون”، كما أن أكثر ما يميز أهالي القرية هو الألفة والمحبة والكرم وحب الضيف حيث تجمعهم الأفراح والأحزان ولا يزال معظم أهلها يحافظون على العادات القديمة الحميدة ويتمسكون بها وخاصة كبار السن»

» مجموعة من القواعد والقوانين التي يجب مراعاتها عند دخولكم القسم العام ....